نبذه عن القصيم:
منطقة القصيم إحدى مناطق المملكة الـ13، وتشتهر بقمحها الذي تصدره بكثافة، وتمورها الرائجة في جميع أنحاء البلاد. ربما هذا أيضًا هو السبب وراء تسميتها "سلة الطعام" في المملكة. في الواقع، المنطقة غنية نسبيًا بمواردها المائية وتربتها ومناخها مناسبان لزراعة معظم المحاصيل، بما فيها العنب والبرتقال والليمون والزنباع واليوسفي والرمان والكثير من الخضروات. السوق الرئيسي في بريدة، عاصمة المنطقة (التي يقطنها قرابة 60 بالمائة من إجمالي سكان المنطقة)، توفر تشكيلة متنوعة من التمور على مدار السنة. وإذا كنت تخطط للزيارة في نهاية الصيف، قد تشهد مهرجان بريدة السنوي للتمور، الفعالية التي تستمر على مدار 35 يومًا، ويجذب إليه المزارعين والسياح من المناطق والدول المجاورة كل عام لبيع التمور ومنتجاته، مثل شراب التمر.
تتميز القصيم بمناخ صحرواي، حيث يكون الصيف طويلًا وحارًا والشتاء قصيرًا ولطيفًا، وفرص سقوط الأمطار قليلة، لذا فإنه مكان رائعًا للانطلاق والاستكشاف.
تتألف منطقة القصيم بشكل أساسي من أرض مسطحة أو متموجة تموجًا بسيطًا تنتشر فيها من غير انتظام نتوءات الجبال الصخرية المحلية أو الجروف الضحلة. ويتراوح ارتفاع المنطقة كلها ما عدا النتوءات الجبلية من 600 متر في الشرق إلى 900 متر في الغرب أما ارتفاع الجبال فيتراوح من 1,100 متر إلى 1,300 متر. الاختلاف الطبيعي ملحوظ بين الأطراف الشرقية والغربية من المنطقة حيث يشكل الطرف الغربي من المنطقة جزءًا من الكتلة الأرضية القديمة للدرع العربي بينما يتألف الطرف الشرقي من الصخور الرسوبية حديثة التكوين. وبالتالي فإن المعالم الطبيعية للطرف الغربي أكثر تعقيدًا وتنوعًا وهو أيضًا موقع النتوءات الجبلية الرئيسية. أما الطرف الشرقي فيتميز بسهوله ذات الانحدار البسيط وجروفه الضحلة المتجهة اتجاهًا واضحًا من الشمال إلى الجنوب. مناطق الصحاري الرملية بالقصيم محدودة وتقع مناطقها الرئيسية في أقصى شرق وشمال المنطقة.
يعتبر وادي الرمة أهم ظاهرة طبيعية في منطقة القصيم، إذ يعبر المنطقة كلها من الغرب إلى الشرق كما أنه أطول واد بشبه الجزيرة العربية إذ يبلغ طوله الحالي 600 كلم من منبعه قرب المدينة المنورة إلى مصبه في رمال الثويرات شرقي القصيم. ويتصل بوادي الرمة عشرات الأودية من الشمال والجنوب. ومن الأودية التي تتصل به من الناحية الشمالية وادي المحلاني، وادي مرغالة، شعيب صبيح وشعيب الدليمية، أما من الناحية الجنوبية فيتصل به وادي الجفن، وادي الرجلة، وادي الجرير، شعيب جرار، شعيب الداث، شعيب الخشيبي، وادي دخنة، وادي النساء. كما أن وادي الرشاء كان يتصل بوادي الرمة قريبا من محافظة عنيزة، ولكن نفوذ الشقيقة وقف حائلا بين الواديين في الوقت الحاضر.
تحتل منطقة القصيم المرتبة 7 في ترتيب المناطق السعودية من حيث السكان بعد منطقة مكة المكرمة، والرياض، والشرقية، وعسير، والمدينة المنورة، وجازان. يُقدر مسح الخصائص السكانية، الصادر من الهيئة العامة للإحصاء لعام 2018م، إجمالي عدد سكان منطقة القصيم بـ (1,455,693) نسمة، بلغ عدد المواطنين السعوديين منهم (1,025,915) ينقسمون إلى (519,029) من الذكور و(506,886) من الإناث. فيما بلغ عدد المقيمين من غير السعوديين (429,778) ينقسمون إلى (322,511) من الذكور و(107,267) من الإناث.[22] ومن حيث الفئات العمرية تتواجد الفئة العمرية 35-39 في الترتيب الأول بواقع (150,289) من إجمالي عدد السكان.[23] تسكن الأسر السعودية في القصيم ما مجموعه 152,068 مسكناً تتوزع إلى 86,365 فيلا و 28,716 دور في فيلا و 12,251 شقة و 23,588 منزل شعبي و 979 دور في منزل شعبي و 169 أخرى.[24]ويتكلم أهل القصيم باللهجة العربية القصيمية.
1992 | 2004 | 2010 | 2014 | 2017 |
---|---|---|---|---|
750,979 | 1,015,972 | 1,234,531 | 1,370,727 | 1,423,935 |
المناخ قاري صحراوي، حار جاف صيفًا بارد مُمطر شتاء، وتبلغ درجة الحرارة صيفًا 45°م، وفي الشتاء تصل إلى 3- ما دون الصفر ومتوسط سقوط المطر 145 ملم.
توفر مصادر المياه الجوفية جميع المياه المستهلكة تقريبًا بمنطقة القصيم، حيث يقدم خزان الساق الجوفي وحده حوالي 080/0 من إجمالي إمدادات المياه. وتأتي بقية المياه المستهلكة بصورة رئيسية من خزانات المياه الجوفية الأخرى الأحدث تكوينًا مثل تكوينات تبوك والخف والجلة. وتقع جميع هذه الخزانات الجوفية في الجزء الشرقي من المنطقة حيث تنتظم في صف يمتد في اتجاه شمالي غربي وجنوبي شرقي.
توجد كميات ضخمة من حجر البوكسيت بشمال شرق منطقة القصيم لم يتم استغلالها حتى الآن، كما يتوفر الذهب بمنجم الصخيبرات. وتنحصر التنمية المعدنية بالقصيم حاليًا في قطاع المعادن اللافلزية وتشتمل الرواسب في المنطقة على الملح الذي يوجد في القرعاء, وضاري, ويكون الملح بكميات كبيرة، فهو ينبع من الأرض على هيئة ماء، فيبقى الملح على وجهها، فيتجمد، حتى يغدو ملحاً صخرياً، يستفيد منه السكان[25] والكاولين والجبس وكذلك الصخور الجوفية القاعدية والرخام للاستعمالات في تزيين المباني، وهذه الرواسب هي الأساس للصناعات الحالية في الإسمنت والبلاط بالمنطقة.
يقام مهرجان التمور في بريدة كاحتفالية سنوية من قبل المزارعين، ويستمر لمدة 75 يومًا حيث يضم أكثر من 200 ألف طن من حصاد التمور لأكثر من 8 ملايين نخلة، ويسجل يوميًا ارتفاعًا ملحوظًا في المبيعات التي تتجاوز 25 مليون ريال، حيث تتجمع أكثر من 1750 سيارة نقل محملة ب350 كلغ تقريبا لكل سيارة. ومن أصناف التمور التي تجدها في مهرجان بريدة، تمر السكري الذي يعد من أشهر تمور القصيم ويمثل حوالي 85% من الإنتاج المحلي للقصيم، كما توجد أيضًا أنواع فاخرة أخرى مثل البرحي والنتبة سيف والرشودي والخلاص حيث يوجد في المملكة أكثر من 23 مليون نخلة وتنتج حوالي 400 صنف. وفر المهرجان فرص عمل كبيرة للسعوديين حيث يسمح لهم بتجارة التمور على مستوى ضيق ومتوسط وكبير، كما أنه يوفر لهم فرص العمل بالمصانع لتعبئة نقل وتغليف التمور بدءا من كل موسم للحصاد. يعتبر مهرجان بريدة للتمور الفعالية الأبرز على مستوى منطقة القصيم يقع السوق جنوب طريق الملك عبد العزيز ويفد إليه آلاف الأشخاص لشراء التمور. يعود تاريخ هذا السوق لأكثر من ستين عامًا حيث يقام في كل سنة من بدء حصاد التمور في شهر أغسطس ويستمر لمدة ثلاثة شهور.
يعتبر مهرجان الكليجا مناسبة سنوية تقوم فيها الأسر المنتجة بعرض الأكلات الشعبية، منها الكليجا التي تشتهر بها المنطقة وسمي المهرجان بإسمها، يقام المهرجان في مدينة بريدة، ويعتبر من أكبر المهرجانات العائلية على مستوى المنطقة، وأقيم مهرجان الكليجا للمرة التاسعة في شهر أبريل 2017.
يقام مهرجان الرمان في منطقة القصيم في مركز الشيحية بمحافظة البكيرية. ويحظى هذا المهرجان بمتابعة اعلامية واهتمام أبناء المنطقة، حيث تعرض أجود أنواع الرمان والشتلات من إنتاج مزارع الشيحية والمنطقة عموما. تم إقامة أول مهرجان للرمان في القصيم شهر أكتوبر لعام 2017 تحت رعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود.
يقام مهرجان العنب في مركز الصلبيه التابع لمحافظة عيون الجواء ويحظى برعاية كريمة من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود ويتم فيه عرض أجود أنواع العنب التي تزخر فيه المنطقة ويصاحبه عدد من الفعاليات الأخرى كالمعارض والترفيه والأسر المنتجة .
اشترك بالقائمة البريدية ليصلك آخر المشاريع والفرص الاستثمارية